آخر الأخبار

جاري التحميل ...

افتتاحيات اخرى .. الدستور المغربي

افتتاحيات اخرى .. الدستور المغربي



ترجمة: الاتحاد الاشتراكي /
بقلم : أندريس هورتادو غارسيا
في الوقت الذي أكتب فيه هذه السطور أعلن ملك المغرب محمد السادس عن تقديم موعد الانتخابات المقررة سنة 2012 ، ويحتمل إجراؤها في شهر أكتوبر القادم .
سنحت لي الفرصة لأكون حاضرا وملاحظا للاستفتاء الذي تم في المغرب والذي كان موضوع توقعات عديدة في العالم كله، وذلك في فاتح يوليوز الماضي . البلد كان في حالة هدوء وفي اليوم الذي سبق الاستفتاء حضرت مظاهرة في العاصمة الرباط، مساندو الملك، أي الدستور كانوا بقمصان حمراء، ومعارضو الدستور تواجهوا سلميا عن طريق ترديد الشعارات والهتافات، لم يكن هناك عنف.
عندما التهبت الأوضاع في دول المغرب العربي مطلع السنة، ظل المغرب هادئا. كانت هناك بعض المضاهرات من أجل ما يمكن وما يتوجب أن نتظاهر من أجله في كولومبيا: البطالة والفساد السياسي
قال المحللون بالإجماع إن المغرب بلد مختلف، وهذا صحيح، وقد كتبت افتتاحية هنا على صفحات «إيل تييمبو» بعنوان « المغرب بلد مختلف» وشرحت لماذا. بقي أن أضيف أن القرون السبعة التي كان خلالها الموريسكيون في إسبانيا، كانوا بالأساس موريسكيو المغرب. ابن رشد أكبر مفكر في القرون الوسطى ولد في قرطبة، إسبانيا سنة 1126 ، وذهب إلى مراكش في 1198 حيث توفي . فمنذ القرن السابع الميلادي كان المغرب، بشكل ما « متحدا» مع أوروبا ، وهو اليوم البلد الأكثر أوروبية من بين كل دول المغرب العربي .
كان على المغاربة أن يصوتوا ب «نعم» أو «لا» للتعبير عن قبولهم أو رفضهم للدستور الجديد الذي اقترحه الملك . أول شيء تبدى للعيان، منذ أن أخذ معارضو الحكومة، مجموعة 20 فبراير ، ينتقدون مشروع الدستور، هو أن نسبة كبيرة، تتجاوز 90 % من المغاربة، يحبون ملكهم . المعارضون عبروا عن ذلك علانية : نحن أيضا نقبل بالملك، مطالبنا تذهب إلى منحى آخر. وهذا رأيته خلال الأسبوع الذي قضيته في المغرب.
حظي الاستفتاء بنسبة تأييد كبيرة، لقد كان معارضو الدستور يطمحون إلى إصلاحات أكثر، لكن تحليلا للمقترحات التي تضمنها، وأخذا بعين الاعتبار للظروف الحالية، يمكن من الاستنتاج بأن ما تم تقديمه كان كثيرا ، وخصوصا فيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة واحترام المرأة والأسرة والقبول بالمعارضة.
يتحدث المشروع عن «الحق في الحياة، أمن الأفراد وممتلكاتهم، منع التعذيب ومختلف الانتهاكات، مبدأ البراءة هي الأساس والحق في محاكمة عادلة، حق التجمع والتظاهر السلمي، حق تأسيس الجمعيات والانضمام إلى النقابات» من بين أشياء أخرى.
وفي السياسة، فإن الملك لن يختار الوزير الأول كما كان في السابق، بل يعينه من الحزب الفائز في الانتخابات ، ولن يكون وزيرا أول، بل رئيسا للحكومة مع السلط المكفولة له، كما أن شخص الملك لم يعد «مقدسا»، حيث تم تعويض هذه العبارة بأخرى أكثر حداثة، وتنص على أن شخص الملك محترم ولا تنتهك حرمته.
إن هذا الجزء من الدستور كان الأكثر انتقادا من قبل المعارضة، لكن المشروع في عمومه سخي وصالح .
جريدة : إيل تييمبو - كولومبيا عدد 8 غشت 2011

عن الكاتب

ABDOUHAKKI

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

مدونة خاصة بالدستورالمغربي

2017