آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أطباء يشخصون الواقع السياسي للمغرب


أطباء يشخصون الواقع السياسي للمغرب

يوسف سعود
دعوة إلى ضرورة خلق تعاقد سياسي جديد بين الشباب والأحزاب
ينصب العمل اليومي للأطباء على تشخيص الأمراض المرتبطة بصحة الإنسان، لكن مجموعة من الأطباء كسرت هذه القاعدة، ودخلت في تشخيص الواقع السياسي بالمغرب، حيث أجمعوا على ضرورة مشاركتهم في الحياة السياسية، من أجل التعبير عن مواقفهم، في ظل مشهد سياسي متذبذب.
وحذر البروفيسور الحسين الوردي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية خلال لقاء نظمته جمعية الأطباء الداخليين بالدار البيضاء وحمل عنوان «الطبيب والحياة السياسية»، (حذر) من التدهور والفشل الذي تعرفه السياسة الصحية في المغرب على الرغم من توفر المملكة على كفاءات شابة يمكن أن تساهم في تحسين هذه السياسة عبر جملة من المقترحات، مشيرا في نفس الوقت إلى غياب التواصل مع فئة الشباب وعدم إشراكها في السياسات المعتمدة في قطاع الصحة، بالإضافة إلى نقص الموارد البشرية وغياب الحكامة الجيدة.
وشدد البروفيسور على ضرورة انخراط الشباب، وخاصة الأطباء الشباب، في الحياة السياسية، وتعزيز حضورهم من أجل تقوية البناء الديمقراطي الذي يطمح إليه المغرب والمغاربة ككل، داعيا الشباب إلى الانخراط في الأحزاب السياسية، والتعبير عن تطلعاتهم وطموحاتهم، من أجل مغرب أفضل.
هذا واستعرض البروفيسور مجموعة من الأرقام والمعطيات، حول نسب التصويت، وكذا نسب المنتمين إلى الأحزاب السياسية، خاصة الأطباء، مشيرا إلى أن نسبة 85% من الأطباء ينتمون إلى حزب التقدم والاشتراكية.
وشخص الوردي الواقع السياسي في المغرب، حيث سجل تراجع دور الأحزاب وغياب قنوات للتواصل مع فئة الشباب، داعيا إلى خلق تعاقد سياسي جديد بين الأحزاب وهذه الفئة، للدخول في جيل جديد من الإصلاحات.
وفي سياق ذلك، شدد الوردي على ضرورة تحسين وتطوير الخطاب السياسي للأحزاب، وصياغة إيديولوجية واضحة وصريحة، من أجل علاقات سياسية جادة وذات مصداقية.
من جانبه، تطرق أحمد الكرش عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، إلى الجانب التاريخي للمشاركة السياسية للأطباء، وانعكاسها على الحاضر والمستقبل، مبرزا التناقض الكبير بين تصريحات المسؤولين على قطاع الصحة والواقع المتردي للسياسة الصحية. ودعا الكرش بدوره الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية من أجل وضع مخطط عمل مشترك يروم تطوير القطاع وفق مقاربة تشاركية.
كما استعرض عددا من المظاهر السلبية في قطاع الصحة، حيث انتشار المحسوبية والبيروقراطية، وفساد نظام الرعاية الصحية، مما يؤشر لفشل السياسة الصحية في المغرب.
هذا واتجهت جل التدخلات، خلال اللقاء، إلى ضرورة الانخراط الجدي في مسلسل الإصلاح، والدخول في جيل جديد من الإصلاحات لمغرب العهد الجديد، وضخ دماء جديدة في العمل السياسي، وتطوير عمل الأحزاب، وتحملها المسؤولية في تأطير الشارع المغربي، وكذا تشبيب هياكلها. وأجمع الحاضرون في هذا اللقاء، على أن «السياسة، هي المستقبل».
ولم يخل هذا اللقاء من بعض المناوشات الكلامية من قبل بعض المحسوبين على تيار العدل والإحسان اللذين استغلوا اللقاء، لتمرير خطابهم السياسي وقراءتهم للخطاب الملكي.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لـ

مدونة خاصة بالدستورالمغربي

2017