مظاهرات جديدة في عشرات المدن المغربية شعارها 'اسقاط الفساد والاستبداد'
محمود معروف
الرباط ـ 'القدس العربي':
اختار ناشطو حركة 20 فبراير المغربية 'اسقاط الفساد والاستبداد' شعارات لتظاهرات دعت لها في اكثر من 60 مدينة مغربية في اطار مطالبات بالاصلاحات في البلاد.
وأعلنت تنسيقيات الحركة عن الخروج في مظاهرات السبت وامس الأحد في اكثر من 60 مسيرة احتجاجية لمواصلة المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد. واشارت هذه التنسيقيات على صفحة الحركة على الفايسبوك ان المدن الكبرى بما فيها العاصمة الرباط ستشهد مسيرات تؤكد على المطالب التي ترفعها منذ شباط/ فبراير الماضي كما من المقرر ان تشهد مدينة طنجة اعتصام إنذاري حتى منتصف الليل.
واعلنت تنسيقية طنجة لـ'حركة 20 فبراير' عن 'اعتصام الصمود' ابتداء من الثامنة من مساء امس الاحد بساحة بني مكادة داعية إلى المشاركة الشعبية المكثفة ضمن
هذا التحرك الذي يهدف حسب نداءات وزعت بالمدينة الى 'طرد أمانديس (شركة الكهرباء والماء) ومحاكمة لصوص المال العام والقضاء على الفساد والاستبداد وتغيير الدستور. وذلك من أجل 'عيش كريم وضمان مستقبل الأجيال المقبلة'.
وتخشى اوساط حركة 20 فبراير والهيئة الوطنية لدعم الحركة المكونة من احزاب سياسية وشخصيات وطنية من تكرار احتكاكات بين متظاهري الحركة ومتظاهرين اخرين يقولون بتأييد الدستور الجديد على غرار ما شهدته عدد من المدن المغربية يوم الاحد الماضي حين قام 'مؤيدو الدستور' باحتلال الساحات التي تنطلق منها مسيرات الحركة وحالت قوات الامن التي انتشرت بكثافة دون مواجهات دموية. وتؤكد السلطات التزامها بمنع أي احتكاك او مواجهة بين مسيرات 20 فبراير والمسيرات المساندة للدستور وتحدثت تقارير عن مسيرات وتظاهرات شهدتها مدن مغربية يوم السبت دون ان اي احتكاك او مواجهات بين ناشطي حركة 20 فبراير من جهة ومن يطلق عليهم 'البطجية' من جهة ثانية باستثناء مدينة سيدي سليمان وسط البلاد فيما تحدثت صفحة حركة 20 فبراير عن تدخل امني تظاهرة نظمت في مدينة قصبة تادلة.
من جهة اخرى افاد تقرير لمنظمة حقوقية مغربية إن السلطات بمدينة خريبكة باشرت اعتقالات عشوائية همت العشرات من المواطنين بكل من حطان وبوجنيبة وبئر مزوي وخريبكة، وان البعض منهم مثل أمام النائب العام بمحكمة الاستئناف وأحيل 11 منهم على السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي.
وجاء في تقرير أعدته 'الحمعية المغربية لحقوق الإنسان' بمدينة خريبكة، أن المدينة شهدت 'مواجهات عنيفة من يوم الاثنين الى يوم الخميس الماضيين بين شباب تقدموا بطلبات التشغيل إلى المجمع الشريف للفوسفات والقوات الامنية ( درك، بوليس، قوات التدخل السريع، قوات مساعدة).
وقالت السلطات انه تم 'إيقاف ثمانية أشخاص على إثر أحداث شغب اجتاحت مختلف أحياء وأزقة مدينة بوجنيبة (إقليم خريبكة).'
واوضحت أن الأحداث خلفت إصابات وأضرارا مادية تمثلت في تخريب وتكسير زجاج مكاتب باشوية بوجنيبة وإضرام النيران ونهب محتويات منشآت تابعة للمجمع الشريف للفوسفات فضلا عن إتلاف سيارة ودراجتين في ملكية أعوان السلطة.
ونقلت وكالة الانباء المغربية ان الأحداث التي وقعت بعدد من مدن الإقليم، خاصة بوجنيبة وحطان وخريبكة ووادي زم بالأساس لعدم استيعاب واستساغة المحتجين للمعايير التي اعتمدها المجمع الشريف للفوسفاط في التوظيف.
واعاد تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان المواجهات الى قيام إدارة الفوسفات بإرسال رسائل إلى بضع مئات من الشباب للعمل المباشر في المجمع، أو للاستفادة من تكوين لمدة 6 أشهر أو سنة بتمويل منه لتأهيلهم لسوق الشغل فيما تقدم ما يقارب 36000 شاب وشابة بطلبات للشغل.
وأضاف التقرير أن شباب المدينة يتهمون 'السلطات المحلية وإدارة الفوسفات باستعمال المحسوبية والزبونية في التشغيل، إذ توصل أناس يعملون بالخارج باستدعاءات وحتى موظفون ومستخدمون، وهناك بعض العائلات ممن استفاد أكثر من واحد من العملية في حين أن هناك أسر لم يستفد منها أي أحد'.
وحسب التقرير فقد سبق للمكتب الشريف للفوسفات بعد الأحداث المأسوية التي عرفتها خريبكة يوم 15 اذار/مارس أن 'خصص لأبناء متقاعديه وأبناء السكان المجاورين لأوراشه 5800 منصب شغل منها 2800 منصب للشغل، و15000 منصب للتكوين لولوج سوق الشغل في المدن التي يتواجد فيها المجمع.
نقلا عن القدس العربي
محمود معروف
الرباط ـ 'القدس العربي':
اختار ناشطو حركة 20 فبراير المغربية 'اسقاط الفساد والاستبداد' شعارات لتظاهرات دعت لها في اكثر من 60 مدينة مغربية في اطار مطالبات بالاصلاحات في البلاد.
وأعلنت تنسيقيات الحركة عن الخروج في مظاهرات السبت وامس الأحد في اكثر من 60 مسيرة احتجاجية لمواصلة المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد. واشارت هذه التنسيقيات على صفحة الحركة على الفايسبوك ان المدن الكبرى بما فيها العاصمة الرباط ستشهد مسيرات تؤكد على المطالب التي ترفعها منذ شباط/ فبراير الماضي كما من المقرر ان تشهد مدينة طنجة اعتصام إنذاري حتى منتصف الليل.
واعلنت تنسيقية طنجة لـ'حركة 20 فبراير' عن 'اعتصام الصمود' ابتداء من الثامنة من مساء امس الاحد بساحة بني مكادة داعية إلى المشاركة الشعبية المكثفة ضمن
هذا التحرك الذي يهدف حسب نداءات وزعت بالمدينة الى 'طرد أمانديس (شركة الكهرباء والماء) ومحاكمة لصوص المال العام والقضاء على الفساد والاستبداد وتغيير الدستور. وذلك من أجل 'عيش كريم وضمان مستقبل الأجيال المقبلة'.
وتخشى اوساط حركة 20 فبراير والهيئة الوطنية لدعم الحركة المكونة من احزاب سياسية وشخصيات وطنية من تكرار احتكاكات بين متظاهري الحركة ومتظاهرين اخرين يقولون بتأييد الدستور الجديد على غرار ما شهدته عدد من المدن المغربية يوم الاحد الماضي حين قام 'مؤيدو الدستور' باحتلال الساحات التي تنطلق منها مسيرات الحركة وحالت قوات الامن التي انتشرت بكثافة دون مواجهات دموية. وتؤكد السلطات التزامها بمنع أي احتكاك او مواجهة بين مسيرات 20 فبراير والمسيرات المساندة للدستور وتحدثت تقارير عن مسيرات وتظاهرات شهدتها مدن مغربية يوم السبت دون ان اي احتكاك او مواجهات بين ناشطي حركة 20 فبراير من جهة ومن يطلق عليهم 'البطجية' من جهة ثانية باستثناء مدينة سيدي سليمان وسط البلاد فيما تحدثت صفحة حركة 20 فبراير عن تدخل امني تظاهرة نظمت في مدينة قصبة تادلة.
من جهة اخرى افاد تقرير لمنظمة حقوقية مغربية إن السلطات بمدينة خريبكة باشرت اعتقالات عشوائية همت العشرات من المواطنين بكل من حطان وبوجنيبة وبئر مزوي وخريبكة، وان البعض منهم مثل أمام النائب العام بمحكمة الاستئناف وأحيل 11 منهم على السجن في إطار الاعتقال الاحتياطي.
وجاء في تقرير أعدته 'الحمعية المغربية لحقوق الإنسان' بمدينة خريبكة، أن المدينة شهدت 'مواجهات عنيفة من يوم الاثنين الى يوم الخميس الماضيين بين شباب تقدموا بطلبات التشغيل إلى المجمع الشريف للفوسفات والقوات الامنية ( درك، بوليس، قوات التدخل السريع، قوات مساعدة).
وقالت السلطات انه تم 'إيقاف ثمانية أشخاص على إثر أحداث شغب اجتاحت مختلف أحياء وأزقة مدينة بوجنيبة (إقليم خريبكة).'
واوضحت أن الأحداث خلفت إصابات وأضرارا مادية تمثلت في تخريب وتكسير زجاج مكاتب باشوية بوجنيبة وإضرام النيران ونهب محتويات منشآت تابعة للمجمع الشريف للفوسفات فضلا عن إتلاف سيارة ودراجتين في ملكية أعوان السلطة.
ونقلت وكالة الانباء المغربية ان الأحداث التي وقعت بعدد من مدن الإقليم، خاصة بوجنيبة وحطان وخريبكة ووادي زم بالأساس لعدم استيعاب واستساغة المحتجين للمعايير التي اعتمدها المجمع الشريف للفوسفاط في التوظيف.
واعاد تقرير الجمعية المغربية لحقوق الانسان المواجهات الى قيام إدارة الفوسفات بإرسال رسائل إلى بضع مئات من الشباب للعمل المباشر في المجمع، أو للاستفادة من تكوين لمدة 6 أشهر أو سنة بتمويل منه لتأهيلهم لسوق الشغل فيما تقدم ما يقارب 36000 شاب وشابة بطلبات للشغل.
وأضاف التقرير أن شباب المدينة يتهمون 'السلطات المحلية وإدارة الفوسفات باستعمال المحسوبية والزبونية في التشغيل، إذ توصل أناس يعملون بالخارج باستدعاءات وحتى موظفون ومستخدمون، وهناك بعض العائلات ممن استفاد أكثر من واحد من العملية في حين أن هناك أسر لم يستفد منها أي أحد'.
وحسب التقرير فقد سبق للمكتب الشريف للفوسفات بعد الأحداث المأسوية التي عرفتها خريبكة يوم 15 اذار/مارس أن 'خصص لأبناء متقاعديه وأبناء السكان المجاورين لأوراشه 5800 منصب شغل منها 2800 منصب للشغل، و15000 منصب للتكوين لولوج سوق الشغل في المدن التي يتواجد فيها المجمع.
نقلا عن القدس العربي
إرسال تعليق